بعد حكم حبس "إمام" وطرد نيلى كريم.. الإرهاب الدينى يبدأ بالفنانين
حصار شديد يتم فرضه حاليا على حرية الإبداع بدواعى مخالفة أعمالهم للآداب والأخلاق العامة تارة، ولسخريتها من الجلباب واللحية تارة أخرى، حيث شهد الوسط الفنى حاليا ارتباكا شديدا بعد صدور حكم قضائى ضد الفنان عادل إمام بالحبس 3 أشهر والغرامة بدعوى سخريته من الدين الإسلامى فى أعماله الفنية السابقة، ومنها "رجان أحمد مرجان" و"الإرهابى" رغم أنهما من الأعمال القديمة، كما أقيمت قضايا مماثلة ضد عدد من المبدعين الآخرين ومنهم المخرج محمد فاضل والكاتب لينين الرملى ووحيد حامد ونادر جلال، وزاد من حجم الأزمة ما تعرض له فريق عمل مسلسل «ذات» بطولة نيللى كريم أثناء تصوير مشاهد العمل فى جامعة عين شمس حيث تعرض للطرد من الجامعة على يد بعض المتشددين بدعوى أن ملابس الممثلات قصيرة.
ويتمسك الفنانون بالتفاؤل رغم ما يتعرضون له ومنهم المخرج محمد فاضل الذى أكد لـ"اليوم السابع" أنه اندهش جدا عندما علم بأن هناك قضية مرفوعة ضده بسبب بعض أعماله الفنية السابقة واتهامه بالتقليل من شأن الدين الإسلامى والملتزمين، موضحا أنه حتى الآن لم يصله أى شىء رسمى وعلم بالموضوع فقط من بعض المقربين والإعلاميين.
وأشار فاضل إلى أن ذلك الأمر تكرر من قبل مع بعض الفنانين ومنهم عادل إمام وإيناس الدغيدى وخالد يوسف، لكن الحكم فى النهاية للقضاء العادل الذى يفصل فى تلك القضايا، وله الكلمة النهائية، ورغم كل ذلك هناك أمل كثير فى المستقبل وأن تنتصر حرية الإبداع، ويوضح فاضل: لست مع من يرى أن وجود ممثلى التيار الدينى بنسبة كبيرة وأغلبية فى مجلس الشعب يشكل خطرا على الفن لأن هناك بعض النواب المحترمين التابعين للإخوان المسلمين يدعمون الفن المحترم.
ووصف لينين الرملى ما يتعرض له المبدعون حاليا بـ"إرهاب الفنانين" حيث قال: عندما نتهم شخصا بازدراء الدين الإسلامى فكأننا نقول عليه إنه كافر، مشيرا إلى أنه فوجئ بتلك القضايا التى تم رفعها مؤخرا واتهامه بالإساءة للإسلام لأنه كتب فيلم "الإرهابى" للنجم عادل إمام، وسخر الرملى من الدعوى قائلا: كيف نقول على إرهابى إنه مسلم متدين، فأنا كتبت فيلما عن إرهابى يقوم بقتل المبدعين وليس له علاقة بالدين الإسلامى الصحيح.
وأشار الرملى إلى أن ذلك يهدف إلى التشويش على الفنانين، فكيف يتم رفع قضية فى 2012 على مسرحية "شاهد مشافش حاجة" التى تم عرضها فى السبعينيات من القرن الماضى، وشاهدها الملايين فى الوطن العربى وتعرض حتى اليوم، وتساءل: من الجهبذ الذى وجد فى المسرحية إساءة للإسلام بعد عرضها بـ38 عاما.
وأكد المنتج محمد العدل أن تلك القضايا المرفوعة ضد الفنانين وما تعرض له فريق عمل مسلسل "ذات" يزيدهم إصرارا على الوقوف والتصدى لكل محاولات تضييق الحرية على الإبداع، وأن الفنان هو ضمير الشعب، ويرفض تقييم الأعمال الفنية بناء على معايير الحلال والحرام، وكل إنسان رقيب على نفسه، وأشار إلى أن جبهة حرية الإبداع التى تم تأسيسها مؤخرا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تلك القضايا التى يتم رفعها على الفنانين.
بينما أشار عبدالجليل الشرنوبى، منسق عام جبهة حرية الإبداع، لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم تكليف مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد بمتابعة تلك القضايا والاستعانة بمحامين للدفاع عن المبدعين، فى تلك القضايا التى يعتقد أنها ظهرت فجأة لكى تلهى الشعب المصرى عن ثورته ولزيادة حالة الارتباك فى الشارع المصرى، وقال: تلك قضايا مفتعلة ويتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى باعتباره المسؤول عن إدارة البلاد.
وأوضح عبدالجليل أنه بعدما تعرض فريق مسلسل «ذات» للطرد من جامعة عين شمس انتابته مشاعر بأن نظام حسنى مبارك لا يزال يتحرك على الأرض ويفتعل قضايا مع الفنانين الذين كان لهم موقف واضح فى ثورة 25 يناير وشاركوا بها.
ورغم أن المخرجة كاملة أبوذكرى أصابتها حالة نفسية سيئة بعد طرد فريق عمل مسلسلها "ذات" من جامعة عين شمس، ودخولها فى حالة بكاء طويلة عقب عودتها إلى منزلها، ورفضها الرد على هاتفها المحمول إلا أنها تأبى الانصياع لمحاولات الحد من حرية المبدعين حيث تعتزم استئناف تصوير المسلسل وتبحث عن مكان بديل للجامعة يتميز بالطابع الأثرى.
بينما أبدت مريم ناعوم مؤلفة المسلسل دهشتها من تصرف اتحاد طلاب هندسة عين شمس وإصدارهم بيانا يؤكد رفضهم المسلسل، حيث قالت موجهة الكلام لهم: "أنتم اتحاد طلبة، أم جمعية أمر بالمعروف ونهى عن المنكر"؟، فهذه المشاهد كانت جزءا من حلقات عن الحركة الطلابية فى بداية السبعينيات، عندما اعتصم طلبة هندسة ثم خرجوا من الجامعات إلى ميدان التحرير سنة 1972.
يشار إلى أن مسلسل "ذات" مأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم وسيناريو حوار مريم ناعوم، ويستعرض المسلسل تاريخ مصر الحديث كله منذ عام 1952- وهو ميلاد «ذات» بطلة المسلسل- إلى مطلع الألفية الجديدة.
ويتمسك الفنانون بالتفاؤل رغم ما يتعرضون له ومنهم المخرج محمد فاضل الذى أكد لـ"اليوم السابع" أنه اندهش جدا عندما علم بأن هناك قضية مرفوعة ضده بسبب بعض أعماله الفنية السابقة واتهامه بالتقليل من شأن الدين الإسلامى والملتزمين، موضحا أنه حتى الآن لم يصله أى شىء رسمى وعلم بالموضوع فقط من بعض المقربين والإعلاميين.
وأشار فاضل إلى أن ذلك الأمر تكرر من قبل مع بعض الفنانين ومنهم عادل إمام وإيناس الدغيدى وخالد يوسف، لكن الحكم فى النهاية للقضاء العادل الذى يفصل فى تلك القضايا، وله الكلمة النهائية، ورغم كل ذلك هناك أمل كثير فى المستقبل وأن تنتصر حرية الإبداع، ويوضح فاضل: لست مع من يرى أن وجود ممثلى التيار الدينى بنسبة كبيرة وأغلبية فى مجلس الشعب يشكل خطرا على الفن لأن هناك بعض النواب المحترمين التابعين للإخوان المسلمين يدعمون الفن المحترم.
ووصف لينين الرملى ما يتعرض له المبدعون حاليا بـ"إرهاب الفنانين" حيث قال: عندما نتهم شخصا بازدراء الدين الإسلامى فكأننا نقول عليه إنه كافر، مشيرا إلى أنه فوجئ بتلك القضايا التى تم رفعها مؤخرا واتهامه بالإساءة للإسلام لأنه كتب فيلم "الإرهابى" للنجم عادل إمام، وسخر الرملى من الدعوى قائلا: كيف نقول على إرهابى إنه مسلم متدين، فأنا كتبت فيلما عن إرهابى يقوم بقتل المبدعين وليس له علاقة بالدين الإسلامى الصحيح.
وأشار الرملى إلى أن ذلك يهدف إلى التشويش على الفنانين، فكيف يتم رفع قضية فى 2012 على مسرحية "شاهد مشافش حاجة" التى تم عرضها فى السبعينيات من القرن الماضى، وشاهدها الملايين فى الوطن العربى وتعرض حتى اليوم، وتساءل: من الجهبذ الذى وجد فى المسرحية إساءة للإسلام بعد عرضها بـ38 عاما.
وأكد المنتج محمد العدل أن تلك القضايا المرفوعة ضد الفنانين وما تعرض له فريق عمل مسلسل "ذات" يزيدهم إصرارا على الوقوف والتصدى لكل محاولات تضييق الحرية على الإبداع، وأن الفنان هو ضمير الشعب، ويرفض تقييم الأعمال الفنية بناء على معايير الحلال والحرام، وكل إنسان رقيب على نفسه، وأشار إلى أن جبهة حرية الإبداع التى تم تأسيسها مؤخرا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تلك القضايا التى يتم رفعها على الفنانين.
بينما أشار عبدالجليل الشرنوبى، منسق عام جبهة حرية الإبداع، لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم تكليف مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد بمتابعة تلك القضايا والاستعانة بمحامين للدفاع عن المبدعين، فى تلك القضايا التى يعتقد أنها ظهرت فجأة لكى تلهى الشعب المصرى عن ثورته ولزيادة حالة الارتباك فى الشارع المصرى، وقال: تلك قضايا مفتعلة ويتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى باعتباره المسؤول عن إدارة البلاد.
وأوضح عبدالجليل أنه بعدما تعرض فريق مسلسل «ذات» للطرد من جامعة عين شمس انتابته مشاعر بأن نظام حسنى مبارك لا يزال يتحرك على الأرض ويفتعل قضايا مع الفنانين الذين كان لهم موقف واضح فى ثورة 25 يناير وشاركوا بها.
ورغم أن المخرجة كاملة أبوذكرى أصابتها حالة نفسية سيئة بعد طرد فريق عمل مسلسلها "ذات" من جامعة عين شمس، ودخولها فى حالة بكاء طويلة عقب عودتها إلى منزلها، ورفضها الرد على هاتفها المحمول إلا أنها تأبى الانصياع لمحاولات الحد من حرية المبدعين حيث تعتزم استئناف تصوير المسلسل وتبحث عن مكان بديل للجامعة يتميز بالطابع الأثرى.
بينما أبدت مريم ناعوم مؤلفة المسلسل دهشتها من تصرف اتحاد طلاب هندسة عين شمس وإصدارهم بيانا يؤكد رفضهم المسلسل، حيث قالت موجهة الكلام لهم: "أنتم اتحاد طلبة، أم جمعية أمر بالمعروف ونهى عن المنكر"؟، فهذه المشاهد كانت جزءا من حلقات عن الحركة الطلابية فى بداية السبعينيات، عندما اعتصم طلبة هندسة ثم خرجوا من الجامعات إلى ميدان التحرير سنة 1972.
يشار إلى أن مسلسل "ذات" مأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم وسيناريو حوار مريم ناعوم، ويستعرض المسلسل تاريخ مصر الحديث كله منذ عام 1952- وهو ميلاد «ذات» بطلة المسلسل- إلى مطلع الألفية الجديدة.
بعد حكم حبس "إمام" وطرد نيلى كريم.. الإرهاب الدينى يبدأ بالفنانين
حصار شديد يتم فرضه حاليا على حرية الإبداع بدواعى مخالفة أعمالهم للآداب والأخلاق العامة تارة، ولسخريتها من الجلباب واللحية تارة أخرى، حيث شهد الوسط الفنى حاليا ارتباكا شديدا بعد صدور حكم قضائى ضد الفنان عادل إمام بالحبس 3 أشهر والغرامة بدعوى سخريته من الدين الإسلامى فى أعماله الفنية السابقة، ومنها "رجان أحمد مرجان" و"الإرهابى" رغم أنهما من الأعمال القديمة، كما أقيمت قضايا مماثلة ضد عدد من المبدعين الآخرين ومنهم المخرج محمد فاضل والكاتب لينين الرملى ووحيد حامد ونادر جلال، وزاد من حجم الأزمة ما تعرض له فريق عمل مسلسل «ذات» بطولة نيللى كريم أثناء تصوير مشاهد العمل فى جامعة عين شمس حيث تعرض للطرد من الجامعة على يد بعض المتشددين بدعوى أن ملابس الممثلات قصيرة.
ويتمسك الفنانون بالتفاؤل رغم ما يتعرضون له ومنهم المخرج محمد فاضل الذى أكد لـ"اليوم السابع" أنه اندهش جدا عندما علم بأن هناك قضية مرفوعة ضده بسبب بعض أعماله الفنية السابقة واتهامه بالتقليل من شأن الدين الإسلامى والملتزمين، موضحا أنه حتى الآن لم يصله أى شىء رسمى وعلم بالموضوع فقط من بعض المقربين والإعلاميين.
وأشار فاضل إلى أن ذلك الأمر تكرر من قبل مع بعض الفنانين ومنهم عادل إمام وإيناس الدغيدى وخالد يوسف، لكن الحكم فى النهاية للقضاء العادل الذى يفصل فى تلك القضايا، وله الكلمة النهائية، ورغم كل ذلك هناك أمل كثير فى المستقبل وأن تنتصر حرية الإبداع، ويوضح فاضل: لست مع من يرى أن وجود ممثلى التيار الدينى بنسبة كبيرة وأغلبية فى مجلس الشعب يشكل خطرا على الفن لأن هناك بعض النواب المحترمين التابعين للإخوان المسلمين يدعمون الفن المحترم.
ووصف لينين الرملى ما يتعرض له المبدعون حاليا بـ"إرهاب الفنانين" حيث قال: عندما نتهم شخصا بازدراء الدين الإسلامى فكأننا نقول عليه إنه كافر، مشيرا إلى أنه فوجئ بتلك القضايا التى تم رفعها مؤخرا واتهامه بالإساءة للإسلام لأنه كتب فيلم "الإرهابى" للنجم عادل إمام، وسخر الرملى من الدعوى قائلا: كيف نقول على إرهابى إنه مسلم متدين، فأنا كتبت فيلما عن إرهابى يقوم بقتل المبدعين وليس له علاقة بالدين الإسلامى الصحيح.
وأشار الرملى إلى أن ذلك يهدف إلى التشويش على الفنانين، فكيف يتم رفع قضية فى 2012 على مسرحية "شاهد مشافش حاجة" التى تم عرضها فى السبعينيات من القرن الماضى، وشاهدها الملايين فى الوطن العربى وتعرض حتى اليوم، وتساءل: من الجهبذ الذى وجد فى المسرحية إساءة للإسلام بعد عرضها بـ38 عاما.
وأكد المنتج محمد العدل أن تلك القضايا المرفوعة ضد الفنانين وما تعرض له فريق عمل مسلسل "ذات" يزيدهم إصرارا على الوقوف والتصدى لكل محاولات تضييق الحرية على الإبداع، وأن الفنان هو ضمير الشعب، ويرفض تقييم الأعمال الفنية بناء على معايير الحلال والحرام، وكل إنسان رقيب على نفسه، وأشار إلى أن جبهة حرية الإبداع التى تم تأسيسها مؤخرا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تلك القضايا التى يتم رفعها على الفنانين.
بينما أشار عبدالجليل الشرنوبى، منسق عام جبهة حرية الإبداع، لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم تكليف مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد بمتابعة تلك القضايا والاستعانة بمحامين للدفاع عن المبدعين، فى تلك القضايا التى يعتقد أنها ظهرت فجأة لكى تلهى الشعب المصرى عن ثورته ولزيادة حالة الارتباك فى الشارع المصرى، وقال: تلك قضايا مفتعلة ويتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى باعتباره المسؤول عن إدارة البلاد.
وأوضح عبدالجليل أنه بعدما تعرض فريق مسلسل «ذات» للطرد من جامعة عين شمس انتابته مشاعر بأن نظام حسنى مبارك لا يزال يتحرك على الأرض ويفتعل قضايا مع الفنانين الذين كان لهم موقف واضح فى ثورة 25 يناير وشاركوا بها.
ورغم أن المخرجة كاملة أبوذكرى أصابتها حالة نفسية سيئة بعد طرد فريق عمل مسلسلها "ذات" من جامعة عين شمس، ودخولها فى حالة بكاء طويلة عقب عودتها إلى منزلها، ورفضها الرد على هاتفها المحمول إلا أنها تأبى الانصياع لمحاولات الحد من حرية المبدعين حيث تعتزم استئناف تصوير المسلسل وتبحث عن مكان بديل للجامعة يتميز بالطابع الأثرى.
بينما أبدت مريم ناعوم مؤلفة المسلسل دهشتها من تصرف اتحاد طلاب هندسة عين شمس وإصدارهم بيانا يؤكد رفضهم المسلسل، حيث قالت موجهة الكلام لهم: "أنتم اتحاد طلبة، أم جمعية أمر بالمعروف ونهى عن المنكر"؟، فهذه المشاهد كانت جزءا من حلقات عن الحركة الطلابية فى بداية السبعينيات، عندما اعتصم طلبة هندسة ثم خرجوا من الجامعات إلى ميدان التحرير سنة 1972.
يشار إلى أن مسلسل "ذات" مأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم وسيناريو حوار مريم ناعوم، ويستعرض المسلسل تاريخ مصر الحديث كله منذ عام 1952- وهو ميلاد «ذات» بطلة المسلسل- إلى مطلع الألفية الجديدة.
ويتمسك الفنانون بالتفاؤل رغم ما يتعرضون له ومنهم المخرج محمد فاضل الذى أكد لـ"اليوم السابع" أنه اندهش جدا عندما علم بأن هناك قضية مرفوعة ضده بسبب بعض أعماله الفنية السابقة واتهامه بالتقليل من شأن الدين الإسلامى والملتزمين، موضحا أنه حتى الآن لم يصله أى شىء رسمى وعلم بالموضوع فقط من بعض المقربين والإعلاميين.
وأشار فاضل إلى أن ذلك الأمر تكرر من قبل مع بعض الفنانين ومنهم عادل إمام وإيناس الدغيدى وخالد يوسف، لكن الحكم فى النهاية للقضاء العادل الذى يفصل فى تلك القضايا، وله الكلمة النهائية، ورغم كل ذلك هناك أمل كثير فى المستقبل وأن تنتصر حرية الإبداع، ويوضح فاضل: لست مع من يرى أن وجود ممثلى التيار الدينى بنسبة كبيرة وأغلبية فى مجلس الشعب يشكل خطرا على الفن لأن هناك بعض النواب المحترمين التابعين للإخوان المسلمين يدعمون الفن المحترم.
ووصف لينين الرملى ما يتعرض له المبدعون حاليا بـ"إرهاب الفنانين" حيث قال: عندما نتهم شخصا بازدراء الدين الإسلامى فكأننا نقول عليه إنه كافر، مشيرا إلى أنه فوجئ بتلك القضايا التى تم رفعها مؤخرا واتهامه بالإساءة للإسلام لأنه كتب فيلم "الإرهابى" للنجم عادل إمام، وسخر الرملى من الدعوى قائلا: كيف نقول على إرهابى إنه مسلم متدين، فأنا كتبت فيلما عن إرهابى يقوم بقتل المبدعين وليس له علاقة بالدين الإسلامى الصحيح.
وأشار الرملى إلى أن ذلك يهدف إلى التشويش على الفنانين، فكيف يتم رفع قضية فى 2012 على مسرحية "شاهد مشافش حاجة" التى تم عرضها فى السبعينيات من القرن الماضى، وشاهدها الملايين فى الوطن العربى وتعرض حتى اليوم، وتساءل: من الجهبذ الذى وجد فى المسرحية إساءة للإسلام بعد عرضها بـ38 عاما.
وأكد المنتج محمد العدل أن تلك القضايا المرفوعة ضد الفنانين وما تعرض له فريق عمل مسلسل "ذات" يزيدهم إصرارا على الوقوف والتصدى لكل محاولات تضييق الحرية على الإبداع، وأن الفنان هو ضمير الشعب، ويرفض تقييم الأعمال الفنية بناء على معايير الحلال والحرام، وكل إنسان رقيب على نفسه، وأشار إلى أن جبهة حرية الإبداع التى تم تأسيسها مؤخرا لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تلك القضايا التى يتم رفعها على الفنانين.
بينما أشار عبدالجليل الشرنوبى، منسق عام جبهة حرية الإبداع، لـ"اليوم السابع" إلى أنه تم تكليف مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد بمتابعة تلك القضايا والاستعانة بمحامين للدفاع عن المبدعين، فى تلك القضايا التى يعتقد أنها ظهرت فجأة لكى تلهى الشعب المصرى عن ثورته ولزيادة حالة الارتباك فى الشارع المصرى، وقال: تلك قضايا مفتعلة ويتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى باعتباره المسؤول عن إدارة البلاد.
وأوضح عبدالجليل أنه بعدما تعرض فريق مسلسل «ذات» للطرد من جامعة عين شمس انتابته مشاعر بأن نظام حسنى مبارك لا يزال يتحرك على الأرض ويفتعل قضايا مع الفنانين الذين كان لهم موقف واضح فى ثورة 25 يناير وشاركوا بها.
ورغم أن المخرجة كاملة أبوذكرى أصابتها حالة نفسية سيئة بعد طرد فريق عمل مسلسلها "ذات" من جامعة عين شمس، ودخولها فى حالة بكاء طويلة عقب عودتها إلى منزلها، ورفضها الرد على هاتفها المحمول إلا أنها تأبى الانصياع لمحاولات الحد من حرية المبدعين حيث تعتزم استئناف تصوير المسلسل وتبحث عن مكان بديل للجامعة يتميز بالطابع الأثرى.
بينما أبدت مريم ناعوم مؤلفة المسلسل دهشتها من تصرف اتحاد طلاب هندسة عين شمس وإصدارهم بيانا يؤكد رفضهم المسلسل، حيث قالت موجهة الكلام لهم: "أنتم اتحاد طلبة، أم جمعية أمر بالمعروف ونهى عن المنكر"؟، فهذه المشاهد كانت جزءا من حلقات عن الحركة الطلابية فى بداية السبعينيات، عندما اعتصم طلبة هندسة ثم خرجوا من الجامعات إلى ميدان التحرير سنة 1972.
يشار إلى أن مسلسل "ذات" مأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم وسيناريو حوار مريم ناعوم، ويستعرض المسلسل تاريخ مصر الحديث كله منذ عام 1952- وهو ميلاد «ذات» بطلة المسلسل- إلى مطلع الألفية الجديدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق